ماتيلدا: مسرحية موسيقية متناغمة على مسرح هدى شعراوي

 

لازم تغير حكايتك

محدش يقدر يغيرها غيرك

 فتحت ستائر مسرح هدى شعراوي على مشهد الأولاد والبنات يتغنون بهذه الكلمات. ومن خلال أصواتهم الصغيرة الحماسية، تمكن الأطفال من إبراز الفكرة الرئيسية لمسرحيتهم الموسيقية “اتنين محبوسين جوة حكاية” للجمهور وهي مسرحية موسيقية مأخوذة عن “ماتيلدا” للكاتب البريطاني رولد دال.

تروي المسرحية حكاية ماتيلدا الفتاة الصغيرة التي ولدت في بيئة يسودها الإحباط والكآبة: أب جشع يكره الفتيات ويحب ابنه فقط وأم تعمل ممثلة لا تهتم إلا بنفسها وحياتها الفنية. كلاهما لا يشجع ماتيلدا على التفكير أو التخيل أو القراءة أو سرد القصص. وعندما تذهب ماتيلدا إلى المدرسة، تقابل مديرة المدرسة التي تقمع الطلاب وتقف دائما أمام قدراتهم الإبداعية. في نهاية القصة، تتمكن ماتيلدا من تحرير نفسها من قيود أسرتها ومدرستها عن طريق القراءة التي أنارت عقلها بنور المعرفة واستثارت خيالها وساعدتها أيضا معلمتها جيني التي كانت محبوسة داخل حكايتها الخاصة بها خائفة من التحرر والإنطلاق.

لعبت هبة عبد الرازق دور المعلمة جيني

 

لعب أحمد مختار ونورهان النجار دور والدي ماتيلدا

 

أدت دوروثيا فالتر دور مديرة المدرسة ببراعة

 

الدكتورة عفت يحيى مخرجة العمل

كان التناغم السمة الرئيسية التي ميزت ماتيلدا وساهمت بشكل كبير في نجاحها. فقد تم توظيف جميع الأغاني والمؤثرات الضوئية والحركات والخلفيات والرسوم المتحركة في تناغم رائع لتخرج مسرحية غاية في الجمال حظيت بإعجاب الجمهور. بالإضافة إلى ذلك، كان التناغم والانسجام بين أفراد فريق العمل ملحوظًا على الرغم من مجيئهم من جهات مختلفة. فقد جمع فريق العمل بين طلاب وأساتذة جامعة هليوبوليس وبعض الممثلين المحترفين المتطوعين وأطفال مدرسة “Young Scholars of Egypt”. يمكنك الاطلاع على طاقم العمل بالكامل هنا.

قام بتعريب المسرحية وإخراجها الدكتورة عفت يحيى التي تعمل حالياً في البرنامج الأساسي لجامعة هليوبوليس. الدكتورة عفت مخرجة مسرحية محترفة، فازت بجائزة أفضل مخرج صاعد في عام ٢٠٠٧. وهي واحدة من مؤسسي المسرح المستقل في مصر في التسعينات ، ومؤلفة لكتاب من فصل مسرحي واحد “فوضى العواطف” في عام ٢٠٠٨. تم إنتاج المسرحية من قبل جامعة هليوبوليس برعاية Young Scholar ومجموعة مسرح كارافان المستقلة.

 

 

 

 

[wonderplugin_slider id=5]