حلم، هدف، ثم إنجاز

قال الدكتور إبراهيم أبو العيش لي من قبل “الشهادة مش لازم تكون الهدف الوحيد للدراسة. هدف الدراسة هو مساعدة مجتمعك.”

بهذه الكلمات بدأ عمرو كامل حديثة. تخرج عمر كامل من كلية الصيدلة بجامعة عين شمس عام 2012. ثم اتخذ المسار العملي كبداية لمسيرته المهنية، حيث عمل في مراقبة الجودة في أحد المصانع الطبية، كذلك بوزارة الصحة، والجهات المختصة بالمنتجات البيولوجية والكيميائية.

قال عمرو كامل: “تعرفت على جامعة هليوبوليس لأول مرة بعد تخرجي عام 2012 من قبل أحد أساتذتي الذي تربطه علاقة وثيقة بالدكتور إبراهيم. ثم بدأت العمل في جامعة هليوبوليس في عام 2016”.

عام 2019، نجح عمرو كامل في التقدم للحصول على منحة دراسية في جامعة ماربورغ. إذ تم التقديم للمنحة من خلال منحة مؤسسة جميل التعليمية، وكان موضوع أطروحته للدكتوراه: “أنظمة النانو المحملة بالكركمين كمنصة علاج ضوئي ديناميكي لعلاج البكتيريا متعددة المقاومة”.

إذ أوضح تعرفة على هذه الفرصة خلال مؤتمر NAPRECA السنوي الثامن عشر الذي استضافته جامعة هليوبوليس في عام  2019، من قبل الدكتور مايك بيترسن والدكتورة شيرين أسامة، حيث شجعه الاثنان على التقديم بعد بعض المناقشات حول المنح الدراسية المناسبة والمتاحة للمجال الذي اختاره. بعد شهرين، أتم الإتصال بمشرف الدكتوراه الحالي الذي يدرس في نفس المجال.

يقول عمرو كامل: “أقول دائمًا لطلابي، إذا لم يكن لديك الشغف لتطوير معرفتك بعد حصولك على درجة علمية، فإن المسار الأكاديمي ليس المسار المناسب لك.”

 

أثناء الحديث، أوضح عمرو كامل الكثير من أوجه الشبه بين الهيئات الأكاديمية على المستوى الوطني والدولي. وفقًا لتجربته خلال درجة الماجستير، فإن الاختلاف الوحيد هو توافر الموارد العملية إلى جانب الدور المهم لمراكز البحث. ويأمل عمر كامل أن تتخذ جامعة هليوبوليس هذه المبادرة لتطوير مراكز بحثية ليس فقط داخل مجتمع سيكم بل مصر.

 

يصف عمرو كامل شعوره وقت تلقيه رسالة القبول: “شعرت بسعادة غامرة عندما تلقيت رسالة القبول الإلكترونية”.

 

على الرغم من بساطة عملية التقديم، إلا أن هناك العديد من العقبات التي واجهته. ضرب كوفيد -19 العالم وشله، وأخر بشكل كبير أبحاثه وخطط سفره. الآن وقد بدأ الوباء في الانحسار، فإن الانتقال إلى ألمانيا بات وشيكًا.

كان هذا هو التحدي الرئيسي، ولكن ليس التحدي الوحيد الذي واجهه أثناء تقديم الطلب. ومع ذلك، ظل متفائلاً طوال الوقت، لبدء هذه المنحة بالفعل. فهو على دراية بالدور المهم الذي يمكن أن تلعبه المنحة في تنمية الفرد على مستويات مختلفة، وينوي الاستفادة منها بشكل جيد. 

مع اقتراب انتهاء المقابلة ، أعرب عمرو كامل عن أمله في أن تستغل الجامعات المصرية الفرصة والربح بشكل كبير من المنح والاستثمارات المرتبطة بها لتعزيز جهود البحث والتطوير.

سيؤدي ذلك في المقابل إلى زيادة الزخم في المجال الطبي والبحوث بشكل عام، مما سيدعم بعد ذلك التنفيذ الناجح لرؤية مصر 2030.