في إطار تعزيز كلية الهندسة جامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة ومشاركتها في خدمات المجتمع تبنت الكلية مشروع تنمية 13 قرية في منطقة بلبيس الشرقية. و يهدف هذا المشروع إلى تطوير و تحسين الواقع التنموي لعدد 13 قرية في منطقة جلفينا . إن هذا المشروع هو في الحقيقة عبارة عن حزمة من المشاريع التنموية في مجالات البيئة و التصاميم البيئية و التنمية المستدامة ، و على مدى فصل دراسي كامل (الفصل الأول من العام الدراسي 2019-2020) كانت مشاركتنا أحد هذه المشاريع متمثلة في إطلاق المرحلة الأولى من برنامج تنمية القرى المحيطة بمزرعة سيكم SEKEM تحت إشراف معالي محافظ المنطقة الشرقية ، حيث بلغ عدد هذه القرى 13 قرية ، و تلخصت أهداف هذه المرحلة في رصد الواقع التنموي الحالي لهذه القرى و تنفيذ الاستبيانات و المسوح الميدانية .
و على الرغم أن هذه المشاريع لا تزال قيد التنفيذ ، إلا أن هناك العديد من المخرجات و النتائج المرحلية تم تحقيقها سواءً على مستوى المشروع أو على مستوى المجتمع أو على مستوى الطلاب و فرق العمل المشاركة . و لا تخفى أهمية مخرجات مثل هذه المشاريع ، فبنتيجة المسوح الميدانية و الاستبيانات التي تم تنفيذها في القرى المستهدفة في منطقة جلفينا ، تم إعداد تقرير فني هندسي متخصص ليكون واحدة من أساسيات تقييم الواقع البيئي والتنموي ، تمهيداً لتصميم الحلول اللازمة التي تحتاجها القرى المستهدفة في هذه المنطقة . و تناول هذا التقرير تقييم الاحتياجات التنموية من ناحية المساكن و المرافق العامة و أنظمة مياه الشرب و أنظمة الري و أنظمة الصرف الصحي و الممارسات المعتادة للسكان في كافة هذه الجوانب . وقد تحدثت الطالبة فاطمة الطحان وهي احد الطالبات المشاركة بالمشروع والمسجله ببرنامج المياه بانه قد أتاحت مشاركتنا في هذه المرحلة من المشروع إمكانية التطبيق العملي لما تعلمناه في مناهج و مقررات الدراسة في مختلف برامج كلية الهندسة ، و اكتسبنا خبرات هامة في مجال عمل المشروع و خاصة في عملية تقييم الاحتياج ، و كيفية التواصل الفعال مع مختلف فئات المجتمع ، وأضاف الطالب محمد الديب ببرنامج الطاقة ,لمسنا عن قرب اهتمام السكان بالمشروع و آمالهم المعقودة على تحويل ما تم رفعه من احتياجات إلى مخرجات ملموسة لتحسين ظروف معيشتهم من حيث المسكن و الشرب و العمل في الزراعة و الصرف الصحي .
وأضافت دكتورة هبة مسلم القائمة على مشروع مشاركة الطلاب في تنمية 13 قرية ليس مستغرباً أن تولي جامعتنا اهتماماً خاصاً بخدمات المجتمع و لا سيما بالجانب التنموي . فأولاً تعتبر التنمية المستدامة مكوناً جوهرياً في رؤية و رسالة الجامعة . و ثانياً : إن أسرة “أبو العيش” المؤسسة للجامعة بدءاً من أ. د. إبراهيم أبو العيش مؤسس الجامعة و الأب الروحي ، و حتى أ. حلمي أبو العيش رئيس مجلس إدارة الجامعة حالياً ، أسرة تهتم بشكل كبير و خاص بالتنمية المستدامة ، و قد كرس مؤسسي وقادة هذه الجامعة خبراتهم و علومهم و مواردهم و علاقاتهم و حياتهم لخدمة التنمية المستدامة في مصر ، و هذا واضح من خلال سيرتهم و منجزاتهم . و ثالثاً : – تنشئ الجامعة و تنمي علاقات و شراكات إستراتيجية دولية مع مؤسسات دولية عريقة تشاطرها الاهتمام بالتنمية و المحافظة على البيئة و مواردها و تنمية المجتمع بمنهجية و أساليب و معايير متخصصة . وتحدثت الأستاذة الدكتورة رشا الخولي نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب وعميد كلية الهندسة قائلة إن التنمية المستدامة وخدمة المجتمع في قلب و عقل منسوبي الجامعة من أعضاء هيئة تدريس و الموظفين ، و لعل المقام يتسع للحديث هنا عن تجربتنا في هذه المشاريع نرى اهتمام كلية الهندسة من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة وطلابنا المستمر لتعزيز مفهوم و قيم التنمية المستدامة ، و متابعتهم الدؤوبة و اهتمامهم الخاص الذي لمسناه في مادة خدمات المجتمع ، حيث لم يكن الأمر متعلقاً فقط بمادة مقررة يتم إعطاؤها للطلاب بغرض الحصول على العلامات ، و لكنها كانت رسالة يسعى كل منهم أن يزرعها في نفوس الطلاب سعي الحريص ، و هي أن خدمة المجتمع و لا سيما من خلال تكريس العلم و المعرفة و الخبرة هو واجب مقدس لا يسع تجاهله ، بل ينبغي إنجازه بكل رحابة صدر و محبة ، و هذا الإخلاص و هذه المحبة هما أساس نهضة و تنمية المجتمعات ، جنباً إلى جنب مع المعرفة و الخبرة . رسالة شكرا لطلابنا الاعزاء:
فاطمة طحان -قسم الهندسة المدنية
مريم القاضي – قسم ميكاترونكس
محمد الديب — قسم الطاقة
اسراء عبد الباقي – قسم الهندسة المدنية
الاء عبد الباقي – قسم الهندسة المدنية
مارك هاني -قسم ميكاترونكس
احمد عبد الستار -قسم الهندسة المدنية
عبد الله حسين -قسم الهندسة المدنية
احمد ناصر صقر –قسم الهندسة المدنية
عبدالرحمن عزت سعيد- قسم ميكاترونكس